مكالمة لم يرد عليها
مكالمة لم يرد عليها
من النهاية، تبدأ رواية "مكالمة لم يُردّ عليها" بإثارة فضول القارئ لمعرفة ماجرى قبل أن تكون عبارة "مكالمة لم يُردّ عليها" هي آخر ما تمكَّنت مريم من مشاهدته، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة. ومن هذا الحدث الرئيسي تعود بنا الرواية إلى البداية لمعرفة المقدّمات والأحداث التي أدّت إلى مثل هذه النهاية المفجعة لمريم ووقعها على أخوتها الثلاث الذين لم يحالفهم الحظ في الرد على مكالمتها الأخيرة؛ ليبقى لغز موت مريم المفاجئ هو الحلقة المفقودة التي لن يُكشف عنها حتى آخر سطور الرواية. بالعودة إلى كواليس الحكاية، تكشف الرواية عن تأثير اللاوعي في حياة الإنسان، ودور مرحلة الطفولة في مسار المراحل الأخرى، وانعكاس العملية الجنسية على السلوك، إذ تتبع الرواية حياة طفل تعثَّر يوماً في دراجته، فتعثَّرت حياته كلها فيما بعد ولم يعد كما كان، وهذا الطفل هو "سلمان" شقيق "مريم" الذي تعرّض في طفولته إلى التحرش الجنسي مِنْ قبل رجل بالغ مصاب باضطراب "البيدوفيليا"، ويعني هذا المصطلح "اضطراب التحرش بالأطفال". لنقع في الرواية على ضحيّتين، الأول "عادل" الذي كان ضحية سفاح القربى، والثاني "سلمان" الذي كان ضحية "عادل" ومرضه النفسي؛ وهذا يقود إلى السؤال: مَن هو الجاني؟ ومَن هو الضحية؟
اسم المؤلف: خديجة عاشور سنة النشر: ٢٠٢٥ عدد الصفحات:
Couldn't load pickup availability
Low stock: 10 left
View full details