وكم ناديتُ في أيّام سُهْدي أو لياليهِ: " أيا أمي ، تعالى فالمسي ساقي واشفيني "
يئنُ الثلج ، والغربان تنعب من طوىً فيه ، وبين سريري المبتل حتى القاع بالأمطار وقبرك ، تهدر الأنهار وتصطخب البحار إلى القرار يخضّها الأعصار .
أما حملت اليك الريح عَبْرَ سكينةِ اللّيْلِ بُكاءَ حفيدتيكِ من الطوى وحفيدكِ الجوعان ؟ لقد جعنا وفي صمتٍ حملنا الجوع والحرمان ويهتك سرَّنا الأطفال ينتحبون من وَيْلِ أفي الوطن الذي آواكَ جوع ؟ أيُّما أحزان تؤرِّقُ أعينَ الأموات ؟