1
/
of
1
السرقة من المسلمين الساراسن كيف شكلت العمارة الاسلامية أوروبا
السرقة من المسلمين الساراسن كيف شكلت العمارة الاسلامية أوروبا
Regular price
Dhs. 90.00 AED
Regular price
Dhs. 60.00 AED
Sale price
Dhs. 90.00 AED
Shipping calculated at checkout.
بقلم ديانا دارك، 574 صفحة، 2022
تم اختيار عنوان هذا الكتاب «السرقة من الساراسن» بعناية وقصد. لقد سقطت كلمة «ساراسن» من الاستعمال اللغـوي الـيـومـي هـذه الأيام، ولكنها كانت تستخدم في أوروبا العصور الوسطى كاصطلاح تحقيري لوصف المسلمين العرب الـذيـن حـاربـهـم الصليبيـون مـئتي سنة في شرق المتوسط بدءا من 1095 في «حريهم المقدسة». أكثر التفسيرات انتشارا هـو أن أصل كلمة «ساراسن» من المفردة العربية «سرق أو سراق»، أي أن «الساراسن» كانوا سراقاً ولصوصا من وجهة النظر الأوروبية، بغض النظر عن حقيقة أن الصليبييـن قـد نـهبـوا طريقهم عبر أوروبا والقدس، والقسطنطينية. ولهذا فإن قصد الـعـنـوان هـو التعبيـر عـن تناقض مضاعف بـأننا في الغرب «نسرق» ممن اعتبرناهم لصوصا وسراقا.
من الضروري رؤيـة الـصـورة الشاملة، وإدراك أن كثيرا من سمات العمارة الإسلامية قد تطورت من التراث البيزنطي الموجـود قبلها، كل شيء يبنى على ما سبقه، ويتأثر به، وعلى الرغم من أن المؤرخين الأكاديميين يحبون التركيز على فتـرة تـاريـخـيـة معينة أو غيرهـا وكأنها مميزة ومنفصلة، إلا أن حقيقة التاريخ هي أن كل شيء هو استمرار وتواصل ولا ينشأ شيء من فراغ.
لم يظهر نمط العمارة القوطية في أوروبـا مـن لا شيء وكأنـه سحر في القرن الثاني عشر. لقد نشأ من التبادل الثقافي والتقني الذي حدث أثناء الحروب الصليبية، وحروب استرداد اسبانيا وصقليـة مـن أيـدي المسلمين. شملت هذه التأثيرات سمات أساسية في العمارة القوطية، مثل البرجين التوأمين، والمئذنة البرج، والأقواس المدببة والأوجيـة وأقواس حدوة الحصان والنوافذ الحجرية المزخرفة، وتقنيـات بـنـاء الـسقوف والقبـاب، وعلـب فتحات الرمي، والقوس الثلاثي الفصوص، والمتعدد الفصوص، وصفوف الأقواس المتقاطعة والمتشابكة، والأديرة، ومنطقة الرهبان والجوقة في الكاتدرائيات، والزخرفة التشجيرية، والقباب المضاعفة، وتقنيات الزجاج الملون، ومفهوم شعارات النبلاء...
انقضت أكثر من 700 سنة على آخر الحملات الصليبية وعلى الرغم من الجدل اللانهائي حول ما إذا كانت تصرفات جميع الأطراف السياسية التي انخرطت في ذلك الصراع مخطئة أو صائبة. فلا يوجد كثير من الجدال حول التبادل الثقافي الذي حدث بين الفرنجة والاسبان والنورمانديين والبيزنطيين والأرمن والأتراك السلاجقة والعرب وغيرهم. لم يدرك معظم الأوروبيين في العصور الوسطى مدى عمق ذلك التأثير، وكيف أدى إلى الازدهار الثقافي والمعماري الذي شوهد في أوروبا في القرن الثاني عشر وحتى القرن السادس عشر.
تم اختيار عنوان هذا الكتاب «السرقة من الساراسن» بعناية وقصد. لقد سقطت كلمة «ساراسن» من الاستعمال اللغـوي الـيـومـي هـذه الأيام، ولكنها كانت تستخدم في أوروبا العصور الوسطى كاصطلاح تحقيري لوصف المسلمين العرب الـذيـن حـاربـهـم الصليبيـون مـئتي سنة في شرق المتوسط بدءا من 1095 في «حريهم المقدسة». أكثر التفسيرات انتشارا هـو أن أصل كلمة «ساراسن» من المفردة العربية «سرق أو سراق»، أي أن «الساراسن» كانوا سراقاً ولصوصا من وجهة النظر الأوروبية، بغض النظر عن حقيقة أن الصليبييـن قـد نـهبـوا طريقهم عبر أوروبا والقدس، والقسطنطينية. ولهذا فإن قصد الـعـنـوان هـو التعبيـر عـن تناقض مضاعف بـأننا في الغرب «نسرق» ممن اعتبرناهم لصوصا وسراقا.
من الضروري رؤيـة الـصـورة الشاملة، وإدراك أن كثيرا من سمات العمارة الإسلامية قد تطورت من التراث البيزنطي الموجـود قبلها، كل شيء يبنى على ما سبقه، ويتأثر به، وعلى الرغم من أن المؤرخين الأكاديميين يحبون التركيز على فتـرة تـاريـخـيـة معينة أو غيرهـا وكأنها مميزة ومنفصلة، إلا أن حقيقة التاريخ هي أن كل شيء هو استمرار وتواصل ولا ينشأ شيء من فراغ.
لم يظهر نمط العمارة القوطية في أوروبـا مـن لا شيء وكأنـه سحر في القرن الثاني عشر. لقد نشأ من التبادل الثقافي والتقني الذي حدث أثناء الحروب الصليبية، وحروب استرداد اسبانيا وصقليـة مـن أيـدي المسلمين. شملت هذه التأثيرات سمات أساسية في العمارة القوطية، مثل البرجين التوأمين، والمئذنة البرج، والأقواس المدببة والأوجيـة وأقواس حدوة الحصان والنوافذ الحجرية المزخرفة، وتقنيـات بـنـاء الـسقوف والقبـاب، وعلـب فتحات الرمي، والقوس الثلاثي الفصوص، والمتعدد الفصوص، وصفوف الأقواس المتقاطعة والمتشابكة، والأديرة، ومنطقة الرهبان والجوقة في الكاتدرائيات، والزخرفة التشجيرية، والقباب المضاعفة، وتقنيات الزجاج الملون، ومفهوم شعارات النبلاء...
انقضت أكثر من 700 سنة على آخر الحملات الصليبية وعلى الرغم من الجدل اللانهائي حول ما إذا كانت تصرفات جميع الأطراف السياسية التي انخرطت في ذلك الصراع مخطئة أو صائبة. فلا يوجد كثير من الجدال حول التبادل الثقافي الذي حدث بين الفرنجة والاسبان والنورمانديين والبيزنطيين والأرمن والأتراك السلاجقة والعرب وغيرهم. لم يدرك معظم الأوروبيين في العصور الوسطى مدى عمق ذلك التأثير، وكيف أدى إلى الازدهار الثقافي والمعماري الذي شوهد في أوروبا في القرن الثاني عشر وحتى القرن السادس عشر.
Quantity
Couldn't load pickup availability
Low stock: 10 left
View full details